قوله تعالى: {قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون 100}
  وكذلك روى عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #، وذكر عنه: أنه جعل في اليربوع والضب عناقا من المعز؛ لقول الله تعالى: {فجزاء مثل ما قتل من النعم}، وأوجبنا عليه قيمته؛ لحرمة الحرم.
  قال يحيى بن الحسين ¥: فأما بيض النعام إذا كسره المحرم، أو أوطأه راحلته فقد ذكر فيه عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # ما قد ذكر من: القلاص اللواتي يضربن، فما نتج منهن أهدى ولده؛ ولا أدري كيف هذا الخبر: أيصح أم لا؟!. وقد ذكر عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «أنه جعل في ذلك صيام يوم عن كل بيضة، أو إطعام مسكين»، وهذا إن شاء الله فأرجو أن يكون صحيحا عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ لأنه أقرب إلى العدل والرحمة، والإحسان من الله والتوسعة.
  قال: ومن قتل صيدا، من محرم أو حلال، في الحرم - فلا يجوز أكله، ولا يحل له ولا لغيره؛ لأن الله سبحانه ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد حرما صيده في الحرم، وإذا حرم صيده في الحرم - كان أكل ما صيد فيه حراما؛ لأن صيده دون أكله، وأكله أعظم من صيده، وما حرم صيده فأكله أعظم تحريما. وكذلك لو أن محرما اصطاد صيدا، فدفعه إلى الحلال لم يجز للحلال لزومه، ولا أكله؛ لأنه حرام بصيد المحرم له.
  · قوله تعالى: {قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ١٠٠}[المائدة: ١٠٠]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:
  وسألت: عن قول الله سبحانه وجل عن كل شأن شأنه: {قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث}؟