قوله تعالى: {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا 83}
  حجج المخالفين؛ فالج من خصمه، وقاهر من حاوره، وناضل من ناضله؛ إليه يرجع الصادون، ويتحاكم المتحاكمون، مزيح الشبهات، وكاشف الظلمات؛ فكل كلام سواه مختلف، وفي معانيه غير مؤتلف؛ فهو كما قال العلي الأعلى: {ياأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين}[يونس: ٥٧].
  · قوله تعالى: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ٨٣}[النساء: من آية ٨٣]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام زيد بن علي @:
  روى أبو القاسم البستي في كتاب (الباهر على مذهب الناصر): عن سعيد بن خثيم الهلالي، قال: سألت زيد بن علي @ عن قوله تعالى: {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم}، فأجاب #: بأن الرد إلينا ومنا، ونحن والكتاب - الثقلان.
  وقال في مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:
  وقال تعالى: {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}، فهم: الذين علموا علم الكتاب والسنة، وعرفوا مواقع حجج الله على خلقه، في سماواته وأرضه، وكلما اختلف فيه خلقه؛ فأورثهم العلم بذلك غائص الفهم، وكلما نزلت نازلة من خبر شبهة، وإحداث بدعة - رجعوا إلى كتاب الله، وسنة نبيه، والحجج القائمة؛ فغاصوا بالفهم، فوجدوا ذلك كذلك باستنباط غوصهم؛ وليس ذلك لغيرهم من أهل الجهل، الذين يضلون بغير علم ولا كتاب