قوله تعالى: {قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون 187}
  اثنين؛ وذلك: أنه أرادها وزوجها، فأضمر: الزوج؛ وهذا ليس من مسألتك؛ ولكن زدناك حجة في الإضمار؛ فاعلم ذلك إن شاء الله.
  · قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ١٨٧}[الأعراف: من آية ١٨٧]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام زيد بن علي @:
  وقال تعالى لنبيه ÷ حين سئل عن قيام الساعة: {قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون}، يعني: قيام الساعة؛ قد أعلم الله تعالى الساعة القليل من خلقه، وهم أهل صفوته، وقد قال رسول الله ÷: «إن من أشراط الساعة: مطرا ولا نبات، وتبايع الناس بالعينة(١)، وكثرة أولاد الزنى، وترك العمل بكتاب الله تعالى، وتجارة النساء، وتجارة الراعي في أمته»، مع شرائط كثيرة.
  · قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ١٨٩ فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ١٩٠}[الأعراف: ١٨٩ - ١٩٠]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام عبد لله بن حمزة #:
  وقوله تعالى: {هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها
(١) العِينة - بكسر العين -: هي أن يبيع الرجل سلعة بثمن معلوم، إلى أجل معلوم، ثم يشتريها البائع من المشتري بأقل مما باعها به أولاً.