قوله تعالى: {ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون 23}
  · قوله تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ٢٢}[الأنفال: ٢٢]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  هم - رحمك الله -: أهل الكفر بالله الذين لا يؤمنون، والذين علم الله: لو أسمعهم بزيادة في التبيين لما كانوا يسمعون، يريد تبارك وتعالى: لما كانوا يطيعون، وفيهم ما يقول الله سبحانه: {إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون}[الأنفال: ٥٥]، وفي أن السمع هو: الطاعة - ما يقول سبحانه: {ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا}[النساء: ٤٦].
  وقال في المجموعة الفاخرة، بعد ذكره الآية ما لفظه:
  يقول: الذين لا يهتدون إن هدوا، ولا يقبلون الحق إن دعوا، ولا ينتهون إذا نهوا، فضرب الله لهم ذلك مثلا؛ إذ كانوا في الضلال على هذه الحال، وهم في ذلك لقبول الحق مطيقون، وعلى اتباع الصدق مقتدرون، فلما أن تركوا ذلك شبههم الله بالصم البكم الذين لا يعقلون؛ إذ تركوا فعل ما كانوا يطيقون.
  · قوله تعالى: {وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ ٢٣}[الأنفال: من آية ٢٣]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون}؟