تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {فأتى الله بنيانهم من القواعد}

صفحة 58 - الجزء 2

  النجوم من أثر صنعه، والدليل على قدرته ووحدانيته.

  · قوله تعالى: {لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ ٢٠}⁣[النحل: ٢٠]

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي # ما لفظه:

  هذا إخبار من الله سبحانه: أن كل ما يعبد الكافرون من دونه - لا يخلقون شيئا، والله خالقه، وخالق من عبده؛ فيخبر سبحانه: بضعف من كان كذلك وضلاله؛ إذ هو يعبد مخلوقا مثله، ويترك عبادة الخالق الذي ليس كمثله شيء.

  · قوله تعالى: {فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِد}⁣[النحل: ٢٦]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #، بعد ذكره للآية:

  يعني: أتاهم أمر الله سبحانه وعقابه، وأخذه وعذابه - من حيث لم يحتسبوا؛ وإتيان الله سبحانه: إتيان أمره وقدرته، وحكمه وسلطانه وقوته، لا بالانتقال والزوال؛ لأن الزائل مدبر محتاج إلى الانتقال؛ لولا حاجته إلى الزوال لم يزل، والله جل وتقدس أجل وأعلى وأقدر من أن يزول أو ينتقل؛ ولهذا نفى الموحدون عن الله سبحانه الزوال والانتقال.

  · قوله تعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِم}⁣[النحل: ٢٨]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:

  قوله ø (الذين تتوفهم الملائكة ظالمي أنفسهم فالقوا السلم ما كنا