تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه}

صفحة 26 - الجزء 2

سورة يوسف

  

  · قوله تعالى: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّه}⁣[يوسف: ٢٤]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي #:

  وسألته عن: قول الله سبحانه في يوسف صلى الله عليه، من قوله: {ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه}: كيف كان همها به؟ وكيف هم بها؟

  فقال: كان همها هي هم شهوة ومراودة، وكان همه بها هم طباع النفس والتركيب؛ ألا ترى أنك إذا رأيت شيئا حسنا أعجبك، وحسن في عينك، وإن لم تهم به لتظلمه، وتأخذه غصبا من أهله، وكذلك إذا رأيت طعاما طيبا، أو لباسا حسنا أعجبك، وتمنيت أن يكون لك مثله، وأنت لا تريد بإعجابك به أخذه، ولا أكله إلا على أحل ما يكون وأطيبه، ولم ترد بقولك: إنك تأكله، أو تلبسه، أو تنكحه إلا حلالا؟

  قلت: بلى.

  قال: فكذلك كان هم يوسف صلى الله عليه في زوجة الملك.

  قلت: قد سمعنا بعض الرواة يذكر أنه منع يوسف # من إتيانها أنه: رأى يعقوب صلى الله عليه كأنه يزجره عنها ويخوفه.

  قال: قد قيل فيه شبيه من ذلك، وليس القول فيه كذلك، وحاش لله أن ينسب ذلك إلى نبي من أنبياء الله.