قوله تعالى: {أنزله بعلمه}
  الراحمين، وجل أن يكون كذلك رب العالمين.
  · قوله تعالى: {أَنْزَلَهُ بِعِلْمِه}[النساء: ١٦٦]
  قال في كتاب حقائق المعرفة:
  معنى قوله: {أنزله بعلمه} أي: أنزله وهو عالم به.
  ومثل هذا التفسير في كتاب ينابيع النصيحة.
  · قوله تعالى: {وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ}[النساء: ١٧١]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألت: عن قول الله سبحانه: {وكلمته ألقاها إلى مريم}؟
  وإنما ألقاها على لسان روحه إليها، وهو التبشير بعيسى صلى الله عليه؛ ومعنى الكلمة فهي: الحكم من الله سبحانه لها بعيسى، وأن يجعله في بطنها من غير ذكر؛ فسماه كلمته؛ إذ كان بقضائه وقدرته، وإيجاده وفعله؛ فعيسى صلى الله عليه: كلمته، وكلمته فهي: فعله وفطرته، وقضاؤه وجبله، ومجعوله وأمره، الذي ألقاه في مريم وخلقه، وأوجده في الرحم من غير نطفة بذكر، ولا مداناة من ذكر؛ فتعالى الله العلي الأعلى، الفعال لما يشاء.