قوله تعالى: {وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون 87}
  · قوله تعالى: {وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ ٨٧}[التوبة: من آية ٨٧]
  قال في كتاب ينابيع النصيحة:
  روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #: أن الطبع: نكتة سوداء في قلوبهم، جعلت علامة لقلب الكافر، يعلم به أنه لا يفلح أبدا. وقيل: على وجه التشبيه والذم لها؛ فكأنها كالمطبوع عليها؛ فلا يدخلها خير، ولا ينتفي عنها شر. وقيل: استفهام بحذف ألف الاستفهام، كما في الختم.
  ومن ذلك قوله تعالى: {إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون ٨ وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ٩}[يس]، نزلت هذه الآية في أبي جهل وأصحابه، حلف إن رأى محمدا يصلي ليرضخ رأسه بحجر، فرآه فحمل حجرا فلزق بيده! فعاد إلى أصحابه، فقام رجل من بني مخزوم، فقال: أنا أقتله بهذا الحجر؛ فأعمى الله بصره! وعليه يدل قوله تعالى: {فأغشيناهم فهم لا يبصرون}
  فأما قوله: {إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا ...} الآية، فقيل: هو في الدنيا؛ شبه الكفار بمن هو كذلك في تركهم الإيمان. وقيل: يكون الكفار كذلك في الآخرة، وهو حقيقة.
  · قوله تعالى: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ١٠٢}[التوبة: ١٠٢]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا