قوله تعالى: {من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل شيء مقيتا 85}
  · قوله تعالى: {مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا ٨٥}[النساء: ٨٥]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:
  وسألت: عن قول الله سبحانه: {من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ...} الآية، فقلت: ما معنى الشفاعة؟
  فمعنى ذلك: أنه من عمل عملا، أو شفع شفاعة، بقول رضي، وعند الله سبحانه مقبول زكي - كان له من ذلك نصيب، ومعنى النصيب: أي حظ وأجر وثواب، وعطاء على فعله، ومجازاة على المرضي من عمله؛ لأن الله لا يضيع أجر المحسنين.
  وسألت: عن قول الله سبحانه: {وكان الله على كل شيء مقيتا}؟
  قال محمد بن يحيى #: معنى مقيتا فهو: مقتدرا؛ وذلك في لغة العرب فموجود: أن المقيت هو المقتدر؛ ألا تسمع إلى كيف يقول الشاعر:
  وذو حنق كففت النفس عنه ... وكنت على سوءاته مقيتا
  يقول: مقتدرا.
  وقد قال بعض المفسرين: إن معنى مقيتا هو: شهيدا. وليس عندي بصواب، والقول الأول أوضح للحق، وأبعد من الشك.
  وقال في كتاب الرد على مسائل الإباضية للإمام الناصر بن الهادي #:
  وسألت عن: قول الله ø: {وكان الله على كل شيء مقيتا}، فقلت: ما معنى مقيتا؟
  قال أحمد بن يحيى @: المقيت في لغة العرب برفعة الميم: القادر على الشيء، والمقيت بفتح الميم فهو: البغيض؛ قال قيس بن الأسلت الأنصاري،