تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب 39}

صفحة 439 - الجزء 2

  قلت: فهل نال من الخدم⁣(⁣١) منالا، أو وصل إليهم بسبب من الأسباب؟

  قال: معاذ الله أن يكون نال شيئا من ذلك أو فعله، غير الذي شرحته لك من كلامه فقط.

· قوله تعالى: {هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ٣٩}⁣[ص: ٣٩]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:

  قوله سبحانه: {هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب}.

  قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: هذا في أسراء الجن المصفدين، الذين ذكر الله أنهم في الإسار مقرنين، فأخبره تبارك وتعالى بأنه قد ملكه إياهم، فإن شاء من عليهم وخلاهم، وإن شاء أمسكهم، بغير حساب من الله يخافه فيهم.

· قوله تعالى: {أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ٤١}⁣[ص: ٤١]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي #:

  وسألته عن: قول أيوب صلى الله عليه: {إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب

  فقال: معنى قوله: {مسنى} فهو: ما كان من كلامه ووسوسته له؛ وذلك: أن أيوب صلى الله عليه قد كان جعل ضيافة أضيافه إلى امرأته، فأتاه إبليس اللعين، فقال: يا أيوب إن امرأتك قد فضحتك اليوم في أضيافك. فأتاها، فقال: «ما


(١) في نسخة: من الحُرَمِ.