قوله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك}
  وأصحاب السبت فهم: الذين خالفوا أمره في الحيتان، فمسخهم الله قردة وخنازير.
  · قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ}[النساء: ٤٨/ النساء: ١١٦]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  تأويل ذلك: أن الله قادر على ما شاء، من مغفرة أو تعذيب لمن خلق وأنشأ، وليس ذلك خبرا من الأخبار: أنه غير معذب لمن وعده بالنار؛ لأنه جل ثناؤه لو لم يعذب من وعده بالعذاب، من أهل الكبائر - لكان في ذلك خلف وإكذاب لما وعد به في ذلك من الميعاد؛ وفيما ذكر سبحانه من وفاء ميعاده ووعده بذلك: ما يقول سبحانه في كتابه: {ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم حتى يأتي وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد}[الرعد: ٣١]. وليس بين قوله سبحانه: {لا يغفر}، وبين {يعذب} فرق؛ لأن من لا يغفر له فقد عذبه، ومن عذبه فلم يغفر له.
  وقد أورد الإمام المرتضى بن الهادي # كلام جده القاسم بن إبراهيم # في تفسير هذه الآية بلفظه.
  وقال في مجموع كتب ورسائل الإمام زيد بن علي @، بعد أن ذكر الآية ما لفظه:
  وسأبين لمن ضل عن هذه الآية كيف تفسيرها: إن قول الله جل وعلا: {ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}، الذين يشاء لهم المغفرة: الذين أنزل فيهم: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}[النساء: ٣١].