تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب 211}

صفحة 97 - الجزء 1

  بجسم، ولا بجوهر، فلا يجوز عليه شيء من خصائصهما، على نحو ما تقدم، ولا يجوز عليه تعالى الزيادة والنقصان، ولا شيء من الأعضاء والآلات؛ لأنها من قبيل الأجسام والمتحيزات، وهو تعالى ليس بجسم ولا جوهر، على ما تقدم تحقيقه، وقد أكد الشرع ذلك؛ فقال تعالى: {ليس كمثله شيء}، وذلك معلوم من سنة النبي ÷ ضرورة، ...

  (ثم استطرد في بيان معنى هذه الآية وغيرها من الآيات التي تعلق بها المخالف، إلى أن قال في معنى: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله}):

  أي: عذابه.

  (إلى أن قال:)

  وقد فسر عبد الله بن العباس | قوله تعالى: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله ...} الآية، قال: أراد إتيانه إليهم بوعده ووعيده؛ فإن الله يكشف لهم من أمره ما كان مستورا عنهم ... (إلى آخر كلامه).

  · قوله تعالى: {سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ٢١١}⁣[البقرة: ٢١١]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام زيد بن علي # ما لفظه:

  الآية: الحجة البينة، وقد قال بعض المفسرين: إنه عنى ما آتى موسى # من الآيات، يقول: فكانوا مع ما آتاهم من الآيات أصحاب خلاف ومعصية لله تبارك وتعالى، ولرسوله ÷؛ فلذلك قال: {ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته}، يقول: يبدل حجج الله وبراهينه من بعد ما جاءته.

  وقال آخرون من مفسرينا: {سل بني إسرائيل}، يريد: علمائهم، {كم آتيناهم من آية بينة}، أي: من حجة لمحمد ÷، يقول: يتبينون بها أنك