قوله تعالى: {وحسن أولئك رفيقا 69}
  {وإذ قال موسى لقومه ياقوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم}[البقرة: ٥٤]، وقد امتحن الله ø: الأمم من قبل أمة محمد صلى الله عليه بأمور شديدة، وأسباب جليلة، وتعبدهم بفرائض خففها؛ خفف ذلك كله عن أمة محمد صلى الله عليه؛ رحمة منه لهم، وإكمال حجة عليهم، وكرامة لنبيهم صلى الله عليه وعلى أهل بيته وسلم.
  · قوله تعالى: {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ٦٩}[النساء: من آية ٦٩]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي @:
  وسألت: عن قول الله سبحانه: {وحسن أولئك رفيقا}، فقلت: ما معنى الرفيق؟
  قال محمد بن يحيى #: ألا تسمع كيف يقول الله ø في أول الآية: {فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين ...}، إلى آخر الآية، ومعنى قوله: {رفيقا} - فالرفيق هو: الصاحب، والمجالس، والمحادث، والمقارن؛ فهذا هو الرفيق.
  · قوله تعالى: {وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا ٧٢}[النساء: ٧٢]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي @:
  وسألت: عن قول الله سبحانه: {وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا}؟
  قال محمد بن يحيى #: معنى {ليبطئن} هو: يتخلف ويتشاغل عن الغزو