قوله تعالى: {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس}
  · قوله تعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَس}[البقرة: ٢٧٥]
  قال في مجموع الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  وسألت: عمن {يتخبطه الشيطان من المس}[البقرة: ٢٧٥]، وما المس؟
  فالمس هو: اللمم، واللمم فهو: الجنون.
  وأما ما سألت عنه من التخبط، فما يعرف من: خبط المتخبط، وهو: الغشيان من خارج لا من داخل ...
  (إلى أن قال:)
  وإنما مثل الله أكلة الربا؛ إذ مثلوا رباهم، وما حرم الله عليهم من الربا ونهاهم - بالبيع الذي فيه إرباء(١)، وإنما هو: أخذ بالتراضي وإعطاء، فقالوا: {إنما البيع مثل الربا}[البقرة: ٢٧٥]، شبهوا ما لم يجعل الله متشابها؛ فشبهوا الحرام بالحلال، والهدى فيه بالضلال، فمثلهم الله في ذلك؛ لما هم عليه من الجهل - بمن يعرفون أنه عندهم أنقص أهل النقص، من أهل الجنون والخبل.
  وفي مجموع الإمام المرتضى بن الهادي @ عند ذكره هذه الآية - ذَكر جواب جده القاسم بن إبراهيم #، المتقدم ذكره.
  وفي كتاب مجموع كتب ورسائل الإمام الحسين بن القاسم العياني #، وقد ذكر هذه الآية ما لفظه:
  هذا مثل ضربه الله لمن يعمل بالربا - بالموسوس وخبله؛ إذ لم ينتفع ولم يزدجر عن الحرام بما ركب الله من عقله، والمس فهو: الجنون، وإنما خاطبهم الله
(١) قوله: «بالبيع الذي فيه إرباء» لعله: بالبيع الذي ليس فيه إرباء. (جامعه)