سورة بني إسرائيل
  وهذا تفسير سورة الإسراء كاملة
  للإمام الناصر لدين الله أحمد بن الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين $:
  ﷽: وهذا تفسير لسورة الإسراء للإمام الناصر لدين الله أحمد بن الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم À أجمعين:
سورة بني إسرائيل
  ﷽: قوله ø: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله}، قال الناصر لدين الله أحمد بن يحيى بن الحسين À: قوله: {سبحان} يريد بذلك: التنزيه لنفسه والتقديس، جل ثناؤه؛ إذ لا يجوز التسبيح لأحد غيره، لا ملك مقرب، ولا نبي مرسل؛ والتسبيح فهو من لغة العرب المعروفة، وهو: التنزيه؛ قال الأعشى:
  أقول لما جاءني قوله ... سبحان من علقمة الفاخر
  يريد بذلك: التنزيه لله ø والتعظيم، وأضمر «الله» في هذا الموضع؛ بمعرفته بجواز ذلك عند العرب. وأما قوله: {أسرى بعبده} فإنه يعني: محمدا عليه الصلاة والسلام. الإسراء هو: المسير بالليل، ولا يجوز أن يكون الإسراء بالنهار؛ قال ذو الرمة:
  فإن كنت إبراهيم تنوين فالحقي ... نزره، وإلا فارجعي بسلام
  فلم تستطع مي مهاواتنا السرى ... ولا خوض ليل في البرين تمام(١)
(١) الذي في ديوان ذي الرِّمَّة:
=