تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون 39 وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين 40}

صفحة 482 - الجزء 2

  من محمد ÷؛ وأجره: مودة أهل بيته عليه و $؛ لأن كل نبي قوله: {لا أسألكم عليه أجرا إن أجري إلا على رب العالمين}، إلا محمد ÷، فمن الناس من أوفاه أجره، ومنهم من ظلمه، وفي الحديث: أنه سئل ÷: من قرابتك الذين أمر الله سبحانه بمودتهم؟ قال: «فاطمة وولدها»، فخصت الآية، وبين الحكمة.

  · قوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ ٣٩ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ٤٠}⁣[الشورى: ٣٩ - ٤٠]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:

  أخبر: أن التعدي في المكافأة ظلم، وأن أشرف العفو وأصل العدل أن يكون إذا عصى الله عبد ألا تعصي الله فيه، ولا تراده بكلام يخرجك إلى ذلك؛ بل تكظم غيظك، وتكف لسانك، وتستعمل حلمك، وتخاف إن أضعت ذلك إسخاط ربك، وإن آثرت الاقتياد على العفو - كنت كما قال الله: {فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين ١٩٤}⁣[البقرة: ١٩٤]، اتقوه أن تجاوزوا من ذلك إلى ما ليس لكم في قول ولا فعل ولا نية، {وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم}⁣[البقرة: ٢٧٣].

  وقال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألته عن: قول الله سبحانه: {والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون