قوله تعالى: {ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين 54}
  أمرهم، كما قال الله سبحانه: {فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله}، يريد: من المهاجر معي إلى الله، والتابعون لي سياحة في سبيل الله؟؛ ولسياحته في الله، ونصيحته بها لله، سماه الله: مسيحا، وكان لله فيها نصيحا ... (إلى آخر كلامه #)
  وقال في كتاب حقائق المعرفة:
  {فلما أحس عيسى منهم الكفر}، بمعنى: سمع منهم الكفر.
  · قوله تعالى: {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ٥٤}[آل عمران: ٥٤]
  قال في مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته: عن قول الله تبارك وتعالى: {ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين}، فكيف المكر منهم، وكيف المكر من الله بالماكرين؟
  فقال: أما مكر العباد فهو: ما يخفون ويضمرون، من إرادة المكر لمن به يمكرون، وستر ما يريدونه من الغوائل لمن يغتالونه؛ فهذا المكر من الآدميين.
  وأما المكر من الله فهو: علمه بما يضمرون، والاطلاع على ما يخفون ويعلنون؛ فأخبر الله: أنه يعلم ذلك فيهم من قبل أن يفعلوه، ويطلع على خفي ما يخفونه في أنفسهم قبل أن يبدوه، فليس أحد يعلم علمه، ولا يطلع على شيء من إرادته، تعالى رب العالمين، الذي لا يحتاج إلى النية والضمير، في الصغير ولا في الكبير.
  وقال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:
  وسألت: عن قول الله سبحانه: {ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين}، قلت: ما معنى ذلك؟