قوله تعالى: {لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا 98}
  يغيرها؛ لأجل الاستضعاف - ثبت الوعيد لمن يسلم إليهم الأموال المقوية لهم على سفك الدماء، وشرب الخمور، ونكح الذكور، ولبس الحرير، وغير ذلك من المنكرات؛ لأجل الاستضعاف، ولم يهاجر - بطريق الأولى، وكانت دلالة الآية على ذلك أقوى.
  · قوله تعالى: {لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا ٩٨}[النساء: ٩٨]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:
  وسألت: عن قول الله سبحانه: {لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا}؟
  قال محمد بن يحيى #: قد سئل عن هذه الآية جدي القاسم بن إبراهيم ~، فقال: معنى قوله: {لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا}، يعني: لم يمكنه النقلة والهجرة، عن أهل المعصية الظلمة الفجرة، ثم قال: {فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا}[النساء: ٩٩].
  ثم قال سبحانه مؤكدا على من أمكنه النقلة والهجرة، والاعتزال لأهل المعصية والفسق والريبة: {ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة}[النساء: ١٠٠]، يعني بالمراغم: الاعتزال لجوار أئمة الظلمة والمغاضبة، وإن غاض ذلك الفساق وأرغمهم وغمهم.
  · قوله تعالى: {فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا ١٠١}[النساء: ١٠١]
  قال في كتاب الأحكام، في سياق الاستدلال على صلاة القصر في السفر، بعد أن ذكر الآية ما لفظه: