تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين 89}

صفحة 400 - الجزء 1

  · قوله تعالى: {فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ ٨٩}⁣[الأنعام: من آية ٨٩]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:

  وسألت: عن قول الله سبحانه: {فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين}، فقلت: من هم؟

  قال محمد بن يحيى #: هم قريش ومن تبعهم من أهل الكتاب، يقول: {إن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين}، يعني: أصحاب محمد صلى الله عليه وآله، فأخبر أنهم غير كافرين بها، ولا تاركين لما أمر الله ø به من فرضها، كما كفر أهل الكتاب، وتركوا ما عرفوه من الحق، ومن هذه الشريعة البينة، النيرة الواضحة لمن عقل وأنصف. ثم قال: {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده}⁣[الأنعام: ٩٠]، فرجع الخبر إلى إبراهيم #، ومن ذكر الله سبحانه من الأنبياء $؛ فأمره أن يقتدي بفعلهم، ويتبع سبيلهم، ويصبر كصبرهم؛ إذ هو صلى الله عليه وآله كأحدهم، فكان صلى الله عليه وعلى آله صابرا، وفي أمره محتسبا، حريصا على أمته مشفقا، وعلى جميع أهل طاعته: مقيما لحجج ربه، ناصحا لله بجهده، حتى قبضه الله سبحانه حميدا مفقودا، فعليه أفضل الصلاة والترحيم، من ربنا الواحد الكريم.

  وقد يخرج تفسير الآية وشرحها: أن الموكلين نهاهم الأئمة، القائمون على الأمة، المفروضة طاعتهم، المحكوم من الله ø بولايتهم.

  · قوله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ}⁣[الأنعام: من آية ٩١]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:

  وسألت: عن قول الله سبحانه: {وما قدروا الله حق قدره