قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم 10 تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون 11}
سورة الصف
  
  · قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ١٠ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ١١}[الصف: ١٠ - ١١]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  سألني عن: قول الله سبحانه: {ياأيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم ١٠}، إلى قوله: {إن كنتم تعلمون ١١}، فقال: المؤمنون - ولله الحمد - عند الله من العذاب فمبعدون، ومن غيرهم يوم القيامة فمميزون، كما قال الله الرحمن الرحيم، في ما نزل على نبيه الكريم صلى الله عليه وآله: {ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون ١٤ فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون ١٥ وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون ١٦}[الروم]، وفي ذلك من تمييزهم ما يقول: {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ١٨}[السجدة]، إلى قوله: {الذي كنتم به تكذبون ٢٠}؛ فأخبر تبارك وتعالى: بالفرق بين المؤمنين والفاسقين، وقص علينا ما يكون في عباده يوم الدين، والحمد لله العدل في كل أفعاله، المتفضل بالإعذار والإنذار إلى خلقه، معين المطيعين، ومذل الفاسقين، المصدق بقوله لقول الموحدين، الشاهد لهم في ذلك بالحق واليقين،