قوله تعالى: {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء}
سورة إبراهيم
  
  · قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاء}[إبراهيم: ٤]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام عبد لله بن حمزة #، بعد ذكره للآية:
  هذا إبلاغ منه سبحانه بالحجة على عباده: أن يأمر إليهم رسولا على لسانهم؛ لئلا تكون لهم حجة، بقولهم: إنا لا نفهم قولك؛ فجعله بلسانهم، مع أن ذلك لم ينجع في أهل الضلالة منهم؛ بل حكى عنهم أنهم قالوا: {ما نفقه كثيرا مما تقول}.
  (إلى أن قال:)
  فأما قوله تعالى: {فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء} فالمراد بذلك: أنه لما جاء رسول الله بلسانهم، وردوا عليه أمره - شاء تعذيب المكذبين منهم، وإثابة المصدقين، وذلك مستقيم.
  · قوله تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ٧}[إبراهيم: ٧]
  قال في كتاب الأحكام للإمام الهادي #، بعد أن ذكر الآية:
  يقول سبحانه: {تأذن ربكم}، يريد: حكم ربكم: لئن شكرتموني، فعملتم بطاعتي، واتبعتم مرضاتي - لأزيدنكم من فضلي، ولأضاعفن لكم ثوابي، ولئن