تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون 183}

صفحة 79 - الجزء 1

  من القصاص في قتل المظلومين، فيرتدعوا عن ذلك إذا علموا أنهم بمن يقتلون مقتولون، فتطول حياتهم إذا ارتدعوا عن فسادهم، وينكلون عن قتل من به يقتلون، وبإبادته بحكم الله يبادون ... (إلى آخر كلامه #).

  وقال في كتاب الأساس للإمام القاسم بن محمد # في سياق كلام عن الآجال:

  لنا: قوله تعالى: {ولكم في القصاص حياة}، وهو نص صريح يفيد القطع بأن القتل خرم؛ إذ لو ترك المقتول خشية القصاص لعاش قطعا، ولو ترك المقتص منه؛ لتركه القتل الموجب للقصاص - لعاش قطعا، كما أخبر الله تعالى في قصة قتل الخضر # الغلام؛ لأنه لو لم يقتله لعاش قطعا، حتى يرهق أبويه طغيانا وكفرا كما أخبر الله تعالى ... (إلى آخره)

  · قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ١٨٣}⁣[البقرة: ١٨٣]

  قال في كتاب الأحكام:

  قول الله سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}، يقول سبحانه: لعلكم تتقون مخالفتي، وتتبعون أمري وطاعتي، فتتبعون حكمي، ولا تبدلون فرضي، كما بدله من كان قبلكم من بني إسرائيل، الذين أنزلت عليهم وفيهم ما أنزلت من الانجيل؛ وذلك أن الله كتب في الانجيل على بني اسرائيل: أن يصوموا شهر رمضان، وأن لا ينكحوا فيه ما أحل لهم نكاحه في غيره من النسوان، فبدلوا ذلك وغيره، وخالفوا ما أمروا به فيه ورفضوه؛ جزعا من دورانه عليهم في اشتداد حرهم، وسبرات بردهم، فنقلوا الصيام إلى غير رمضان من الأيام، وزادوا فيها عشرين