تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون 11}

صفحة 346 - الجزء 2

  · قوله تعالى: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ١١}⁣[السجدة: ١١]

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألت عن: قول الله سبحانه: {قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم

  الجواب في ذلك: أن توفي ملك الموت لمن يتوفاه هو: بأمر الله؛ فملك الموت يقبض النفس، والله يخرجها من البدن، وما كان من ملك الموت فإنما هو بالله ومن الله، وبإذنه وأمره، وتقديره له وحكمه، وتقوية ملك الموت على ذلك في خلقه؛ ومعنى: {وكل بكم} فهو: أمر بقبض أنفسكم.

  · قوله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ ١٢}⁣[السجدة: ١٢]

  قال في الكتاب المذكور، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألته عن: قول الله سبحانه: {ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون

  فقال: هذا إخبار من الله سبحانه عما يكون من المجرمين في يوم الدين، من تنكيس رءوسهم يوم النشر؛ ووقت النشر: عند الحساب، وتنكيس الرؤوس فهو: فعال يفعله النادم المتحسر، الموقن بالعقاب المؤيس، من الثواب المستسلم المبلس.