قوله تعالى: {الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج}
  وقال في موضع آخر عند ذكره قوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ}:
  والصيام فهو: صيام ثلاثة أيام، والصدقة فهي: إطعام ستة مساكين، والنسك: فأقله شاة، ومن عظم فهو خير له عند ربه، ... (إلى آخر كلامه #).
  · قوله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ}[البقرة: ١٩٧]
  قال في كتاب الأحكام عند ذكره قوله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ} ما لفظه:
  فكانت أشهر الحج: شوالا، وذا القعدة، والعشر من أول ذي الحجة ... (إلى أن قال:)
  ومعنا قوله «فرض»: هو أوجب بالإحرام ودخل.
  · قوله تعالى: {فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْه}[البقرة: ٢٠٣]
  قال في مجموع الإمام المرتضى بن الهادي #:
  وسألتم: عن قول الله سبحانه: {فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه}[البقرة: ٢٠٣]، وما معنى ذكر الإثم في ما قد أباح؟
  قال محمد بن يحيى #: إن الله ø لما أطلق للحاج النفر في اليومين الذي ذكر حين يقول: {فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه} - كان هذا وقتا قد أباح الله ø فيه النفر وأجازه، ثم قال: {ومن تأخر فلا إثم عليه}، يريد: من تأخر عن النفر الأول الذي قد أطلق له فيه النفر، والتأخر فهو: النفر الثاني، فصار هاهنا: نفران، قد أطلق فيهما النفر، فلما أن كانا وقتين قد أباح الله ø النفر فيهما - قال: فمن تعجل في هذين اليومين قد أبحت ذلك له، وهو مصيب، فلما أن أجاز النفر في هذين اليومين، وهو النفر الأول كان أمرا منه لهم بذلك