قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما 29}
  · قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ٢٩}[النساء: ٢٩]
  قال في كتاب الأحكام:
  يريد سبحانه: لا تأكلوها بالربا والسحت والظلم والارتشاء في الحق؛ ليعدل عنه إلى الباطل، وأما قوله: {إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم}، فالتراضي هو: الرضى من البائع لتأخير المشتري بثمن سلعته بلا ازدياد منه؛ لتأخير الثمن عليه في بيعه. ومن التراضي: أن يبيعه بطيبة من نفسه، لا يكرهه على البيع إكراها، ولا يضطره إليه اضطرارا.
  · قوله تعالى: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا ٣١}[النساء: ٣١]
  قال في كتاب البساط للإمام الناصر الأطروش #:
  فتكفيرها: بسترها وتمحيصها في الدنيا بالمصائب، فمصائب المؤمنين تمحيص لصغائر ذنوبهم، ومصائب الكافرين محق لهم؛ قال جل ذكره: {ليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين}.
  وقال في مجموع الإمام القاسم العياني #:
  وسألت: عن قول الله سبحانه: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم}، وما معنى الكبائر؟
  الجواب: اعلم أن كل ما نهى الله عنه كبيرة، فمن أتاها عمدا استحق عذاب الله جل اسمه، وليس من معاصي الله سبحانه صغيرة؛ فأما ما وعد الله سبحانه من