تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {فبإذن الله}

صفحة 107 - الجزء 3

  وقال في مجموع كتب ورسائل الإمام عبد لله بن حمزة # في سياق كلام:

  سورة الحشر كلها نزلت في بني النضير بأسرها، يذكر فيها تعالى ما أصابهم من نقمه، وما سلط عليهم رسوله، وما عمله فيهم، فقال تعالى: {هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله ...}، إلى آخر السورة. ولا بد لنا أن نذكر طرفا من القصة؛ لنعرف معاني الحكمة، لما كان من عامر بن الطفيل لعنه الله في أهل بئر معونة ما كان، ولم يسلم منهم إلا عمرو بن أمية الضمري، ورجل آخر أعتقه عامر عن نذر أمه في عتق نسمة، ولما رجع عمرو بن أمية؛ لأنه كان في الركاب يرعاها، فنجا لما رأى أصحابه قد أحيط بهم، فلقيه رجلان من بني عامر في ذمة من النبي ÷ فقتلهما، فوداهما النبي ÷، وخرج إلى بني النضير ليستعينهم في الدية، قالوا: نعم، يا أبا القاسم نعينك. وهموا بإلقاء صخرة عليه، فجاءه العلم من السماء، فأعلم أصحابه، ورجع المدينة، فآذنهم بالحرب، واستعمل على المدينة، وسار إليهم، حتى نزل بهم في شهر ربيع الأول، فسألوه أن يخليهم ويكف عن دمائهم، على أن لهم ما حملت الإبل من أموالهم، إلا الحلقة فهي لرسول الله ÷، فحملوا ما أقلت الإبل وساروا إلى خيبر، يقدمهم أشرافهم: سلام بن أبي الحقيق، وكنانة بن الربيع، وحيي بن أخطب ... (إلى آخر كلامه #).

  · قوله تعالى: {فَبِإِذْنِ اللَّه}⁣[الحشر: ٥]

  قال في كتاب الأساس للإمام القاسم بن محمد #:

  معنى {فبإذن الله}: فبإباحته، وذلك حكم واحد.