قوله تعالى: {وعلى الثلاثة الذين خلفوا}
  · قوله تعالى: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا}[التوبة: ١١٨]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:
  وسألتم عن: الثلاثة الذين خلفوا، فقلتم: من هم؟ وما معناهم؟
  قال محمد بن يحيى #: هو كعب بن مالك، وهلال بن أمية، ومرة بن ربيعة، تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وآله في غزوة تبوك، من غير مرض ولا علة ولا عرض، إلا طلبا للخفض، وتركا للجهاد، واعتلوا بعلل لم يقبلها الله سبحانه منهم، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وآله المدينة - أقبلوا مع الناس يسلمون عليه، فلم يرد $، ولم يكلمهم، وأمر المسلمين: ألا يكلموهم، ولا يبايعوهم، ولا يشاورهم؛ فأقاموا بذلك مدة، حتى ضاقت عليهم الأرض بما رحبت كما قال الله سبحانه، وكانوا في ذلك يتوبون إلى الله ø ويتضرعون، حتى قبل الله تبارك وتعالى توبتهم، وعفى عنهم وغفر لهم، فأمر نبيه بالصفح عن زلتهم، فصفح صلى الله عليه وآله وقبلهم؛ فهذا ما كان من خبرهم، وما سألتم عنه من صحة أمرهم.
  · قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ١١٩}[التوبة: ١١٩]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:
  الصادقون: الذين أوجب الله طاعتهم، وأمر سبحانه باتباعهم، والكون معهم - فهم: أئمة التقى، الداعون إلى الرشد والهدى.