قوله تعالى: {وما أنت عليهم بوكيل 107}
  قال محمد بن يحيى ¥: معناها: حفظت وأتقنت، فكانوا إذا سمعوا ورأوا ما يجيء به رسول الله صلى الله عليه وآله من آيات الله ø، ويصرفه من أحكامه، ويبينه من حلاله وحرامه - قالوا: درست، يريدون: أنه محكم لما هو فيه، دارس له، يوهمون أنه ÷: يتعلم ذلك، ويدرسه من أخبار الأولين.
  وقلت: ما الصواب في قراءة هذا الحرف؟
  والصواب فيه: درست.
  · قوله تعالى: {وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ ١٠٧}[الأنعام: من آية ١٠٧ /الزمر: ٤١/ الشورى: ٦]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته: عن قول الله سبحانه: {وما أنت عليهم بوكيل}، فقلت: أوليس قد كان صلى الله عليه وآله وكيلا عليهم، ومأمورا بهم، ومجاهدا لمن عند منهم؟
  فقال: معنى: {وما أنت عليهم} أي: ما أنت على إخلاص ضمائرهم بوكيل؛ إذ أنت غير عالم بذلك ولا محيط به، وإنما أنت وكيل على ظاهرهم معامل لهم عليه، فأما الضمير فالله الحافظ له عليهم، والعالم به منهم، وإنما كلفناك ما تقدر على القيام به، ولم يكلفك ما لا تستطيع مما لا تقدر عليه من علم ضمائرهم، لو فعلنا ذلك بك لكلفناك إذا شرا، أو لافترضنا عليك عسرا؛ ألا تسمع كيف بين في أول الآية وفي وسطها ما قلنا من أنه سبحانه الحافظ لسرائرهم، المعامل لهم عليها دون نبيه، وذلك قوله: {والذين اتخذوا من دونه أولياء} في السرائر، وأعطوك يا محمد غير ذلك في الظاهر، الله يحفظ ذلك عليهم، ويعلمه منهم؛ إذ