تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون 93}

صفحة 402 - الجزء 1

  ولنبوته علامة.

  والقول الأول أشبه بالحق، والله المعين والموفق، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

  · قوله تعالى: {وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا}⁣[الأنعام: من آية ٩٢]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:

  وأم القرى فإنما هي: مكة؛ فأقام القرى مقام أهلها، ومثل قوله في قصة يعقوب حين يقول: {واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها}⁣[يوسف: ٨٢]، والقرية فإنما هي: لبن وحجارة، والعير فهي: الإبل، وليس هي تتكلم؛ ولكن أقيمت مقام أهلها، ومثل قوله سبحانه: {وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم}⁣[البقرة: ٩٣]، والعجل فلا يشرب، وإنما أراد: حب العجل؛ ومحمد عليه وآله السلام فأشد الخلق معرفة بالله سبحانه وإعظاما له؛ لعلمه وفضله، وما من الله ø به عليه من تفهيمه وتعريفه؛ فرحمة الله ورضوانه، وصلواته وبركاته عليه.

  · قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ٩٣}⁣[الأنعام: ٩٣]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:

  وسألت: عن قول الله ø: {ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت