قوله تعالى: {الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا 1}
سورة النساء
  
  · قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ١}[النساء: ١]
  قال في مجموع المرتضى بن الهادي @:
  وسألت: عن قول الله سبحانه: {الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا}، فقلت: هل خلقت حواء من نفس آدم، من الطين الذي خلق منه آدم؟
  قال محمد بن يحيى #: اعلم - هداك الله وأعانك - أن الناس قد اختلفوا في هذه الآية، وتفسير خلق حواء من آدم، فقال فيها قوم: خلقها الله من ضلعه الأصغر، وهو الأسفل من الأضلاع. وقال آخرون: خلقت من بعض لحمه، وتكلموا في ذلك، ورووا روايات قد سمعتها إن كانت وصلت بك، ووقفت على شرحهم فيها ونظرته؛ وكل عندي لم يصب المعنى، ولم يقع فيه على باب حق ولا هدى، والقول فيها - والله أعلم، وهو الموفق للصواب -: أن الله سبحانه لما أن خلق آدم من الطين، أقام مطروحا من طين على هيئة إنسان في: الذراع، والعضد، والرأس، والأنف، والأصابع، فكان على ذلك تبصره الملائكة لا روح فيه، وخلق الله سبحانه حواء من تلك الطينة، من قبل أن ينفخ فيها الروح، ثم نفخ فيه الروح صلى الله عليه، فإذا هو يسمع ويبصر ويتحرك، وينطق ويقوم