قوله تعالى: {إن الذين يؤذون الله ورسوله}
  سبحانه ما فيه الرشاد له ولهن.
  · قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ٥٦}[الأحزاب: ٥٦]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  وسئل عن: قول الله تبارك وتعالى: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}؟
  فقال: صلاة الله - لا شريك له - هي: البركة والثناء، وكذلك صلاة الملائكة والمؤمنين فهي أيضا: البركة والثناء، والدعاء من الثناء، ومثل ذلك قول الله - لا شريك له -: {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم}[التوبة: ١٠٣]، وصلاته عليهم ÷ هي: دعاؤه لهم، وثناؤه عليهم.
  · قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}[الأحزاب: ٥٧]
  قال في كتاب ينابيع النصيحة للأمير الحسين بن بدر الدين #:
  يعني: أولياء الله؛ نزلت في علي بن أبي طالب #، وتصديق ذلك ما رويناه عن زيد بن علي، بإسناده إلى علي #، عن النبي ÷ أنه قال: «من آذى شعرة منك فقد آذاني»، الخبر بطوله. ونظيره ما رويناه عن الإمام الهادي إلى الحق #، يرفعه إلى النبي ÷ أنه قال: «من أحبك فقد أحبني، ... إلى آخره».