قوله تعالى: {وتعيها أذن واعية 12}
سورة الحاقة
  
  · قوله تعالى: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ١٢}[الحاقة: ١٢]
  قال في شرح الرسالة الناصحة للإخوان للإمام عبد الله بن حمزة # في سياق كلام:
  وعلي بالإجماع أعلم النفر، وكيف لا يكون كذلك، والنبي ÷ يقول لما أنزل عليه قوله تعالى: {وتعيها أذن واعية ١٢}، قال: «سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي»، وقال: «أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها».
  · قوله تعالى: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ ١٧}[الحاقة: ١٧]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  قد يمكن أن يكون ثمانية أصناف، أو ثمانية آلاف، أو ثمانية معان، ليس مما يدرك بعيان، وأن لا يكون كما ظنوا ملائكة، وأن أقل ما في ذلك - إذ لم يأتهم فيه عن الله فيه بيان -: أن تكون قلوبهم فيه ممترية شاكة؛ لأن ذلك قد يخرج في اللسان، ويتوجه في فهم أهله بإمكان، وإن في ذلك لعلما عند أهله مخزونا، وإن فيه لله لغيبا مكنونا، يدل على عجائب خفية، ويتجلى إذا كشف عنه تجلية مضيئة، وليس معنى: {فوقهم}: ما يذهب إليه الجهلة من الرقاب، ولا ما يتوهمون فيه من تشبيه رب الأرباب. والثمانية فقد يمكن فيها، غير ما قال به الجهلة عليها.