تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {فلا يستطيعون سبيلا 48}

صفحة 90 - الجزء 2

  خطرها، وأجل من أمرها: {يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود}⁣[المائدة: ١]؛ فكل ما ذكرنا فهو أمانة عند العالمين، واجب عليهم تأديتها عند رب العالمين.

  · قوله تعالى: {فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا ٤٨}⁣[الإسراء: ٤٨]

  قال في ينابيع النصيحة في الرد على المجبرة:

  معنى ذلك: أن حيل المشركين ضلت، فلم يقدروا أن يحتالوا له حيلة إلا قولهم: إنه ساحر مجنون.

  · قوله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ٥٦ أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ٥٧}⁣[الإسراء: ٥٦]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:

  وسألت عن: قوله: {قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا ٥٦ أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته

  الذين كانت العرب تدعوهم: ملائكة الله، وكانت العرب تزعم أن الملائكة بنات الله، كما قال الله سبحانه: {ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون}⁣[النحل: ٥٧]. والملائكة هم: الذين كانت العرب تدعو، والملائكة الذين كانوا يدعون فهم: الذين يبتغون الوسيلة إلى الله، ويرجون من الله الرضوان والرحمة.