تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {له مقاليد السماوات والأرض}

صفحة 457 - الجزء 2

  الحفيظ لأفعال من هو عليه وكيل.

  وقال في مجموع كتب ورسائل الإمام عبد لله بن حمزة #:

  وأما قوله تعالى: {الله خالق كل شيء} فالمراد بذلك: مما لم يقدر عليه العباد؛ لأن الآية وردت مورد التمدح، ولا يجوز إدخال أفعال العباد في ذلك؛ لأن في أفعالهم: قبيح لا يجوز أن يفعله تعالى، كسب أنبيائه $ وقتلهم، وتكذيب رسله، والفرية عليه، كما قال تعالى: {ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة}⁣[الزمر: ٦٠]، ومن أفعالهم: حسن يجب إثابتهم عليه؛ فلو كان من فعله لما استحقوا عليه ثوابا، كما لم يستحقوا على صورهم وألوانهم؛ فهذا ما تيسر من الجواب، فتفهمه موفقا أرشدك الله.

  · قوله تعالى: {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}⁣[الزمر: ٦٣]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:

  وسألته عن: {مقاليد السماوات والأرض

  فالمقاليد هي: المفاتيح، ومفاتيح الغيب فهي: المقاليد.

  · قوله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ٦٧}⁣[الزمر: ٦٧]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام زيد بن علي @:

  {والسماوات مطويات بيمينه} أي: بقدرته، وكذلك: {قبضته يوم القيامة}، أي: في قبضته وملكه، وكقولك: هذا في يدي، أي: في ملكي، ولست