تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون 8}

صفحة 108 - الجزء 3

  · قوله تعالى: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ٨}⁣[الحشر: ٨]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:

  يقول: هذا من فعلهم على التصديق لهم، والإيقان بخالقهم؛ فاستوجبوا بذلك صدق موعده، وجزيل ثوابه، وتتابع نصره، وعموم نعمه، في عاجل دنياهم، وآجل أخراهم، وهؤلاء هم أهل العلم الباطن، الذين نظروا إلى دناءة الدنيا بقلوبهم، ورفعة الآخرة، فلم يلفتوا إلى الدنيا؛ فهانت في صدورهم، وقلت في أعينهم، فربحوا وأنجحوا، {أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون}⁣[المجادلة: ٢٢].

  · قوله تعالى: {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ١٦}⁣[الحشر: ١٦]

  قال في كتاب الرد على مسائل المجبرة للإمام الناصر بن الهادي #:

  هذا يخرج على ثلاث معان؛ واحد منها: أنه يجوز أنه عنى شيطان الجن، وما كان من خديعته لآدم #، والآخر: أن يجوز أن يكون شيطان الإنس أيضا. والثالث: الهوى، وهو أشرها على بني آدم.