قوله تعالى: {وكلم الله موسى تكليما 164}
  وصاروا إلى ضده، من الكفر بنبيه، فبذلك يشهد عليهم المسيح ~ يوم القيامة: أني قد أمرتكم بأمر الله؛ فكفرتم، وأوقفتكم على الحق؛ فخالفتم.
  · قوله تعالى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ١٦٤}[النساء: ١٦٤]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:
  معنى كلامه سبحانه عند أهل العلم به: أنه أنشأ كلاما أحدثه كما يشاء، فسمعه موسى صلى الله عليه وفهمه، ولم يجعل الله بينه وبين موسى ملكا رسولا، وأسمعه النداء، فقال: {إني أنا الله رب العالمين}، والنداء: غير المنادي، والمنادي هو: الله - جل ثناؤه -، والنداء: غير الله - تباركت أسماؤه -، وما كان غير الله تعالى فمحدث، لم يكن، ثم كان، والله الأول القديم الذي لم يزل، ولا يزول ... (إلى آخر كلامه #).
  وقال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألت: عن قول الله سبحانه: {وكلم الله موسى تكليما}؟
  ومعنى قوله: {كلم} فهو: ألقى في أذن موسى # ما ألقى من الكلام، ولم يكن بينه وبين موسى رسول، كما كان بينه وبين سائر الأنبياء؛ وإنما كان من الله خلق الكلام وإيقاعه في أذن موسى #؛ فلما أن كان ذلك كذلك - قال: {كلم الله موسى تكليما}؛ إذ لم يكن بينه وبينه رسول، ولم يكن المؤدي الكلام إلى موسى إلا الله سبحانه؛ فجاز - إذ كان ذلك كذلك - أن يقول: {كلم الله موسى تكليما}؛ إذ لم يكن بينه وبينه مؤدي غير الله سبحانه، ولا مسمع سواه.
  وقال في مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي #: