قوله تعالى: {وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون 68 ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون 69}
  مسحورون}[الحجر: ١٤، ١٥]، فصح أن السكر هو: المنع، والحبس.
  · قوله تعالى: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي}[النحل: ٦٨]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  وسألته: عن: {وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي}؟
  فقد يكون الإيحاء: إلهاما، ويكون الإيحاء من الوحي كلاما، ويكون الإلهام تعريفا وفطرة، ويكون الكلام تعليما وتذكرة، وأي ذلك كان فعلم وبيان، لا ينكره ولا يدفعه بالله مقر، ولا يأباه إلا ملحد في الله متكبر، لا ينكر - صاغرا وإن كابر بالإنكار - في أن للنحل وأشباهه احتيالا، وأن لها صنعا محكما وأعمالا، فيما يرى من شهدها، وعجيب ما فيه من عقدها.
  · قوله تعالى: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ٦٨ ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ٦٩}[النحل: ٦٨ - ٦٩]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألت عن: قول الله سبحانه: {وأوحى ربك إلى النحل}، إلى قوله: {سبل ربك ذللا}، قال: كيف كان وحيه إليها؟
  فقلت له: الوحي يخرج على وجوه أربعة، منهن: وحي إلهام وإلقاء في القلوب، من ذي الجلال والإكرام، مثل ما ذكر عن النبي #: أنه سأل جبريل الروح الأمين، فقال: «كيف تأخذ الوحي من رب العالمين؟ قال: آخذه