تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب 7}

صفحة 141 - الجزء 1

سورة آل عمران

  

  · قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ٧}⁣[آل عمران: ٧]

  قال في كتاب مجموع كتب ورسائل الإمام زيد بن علي # بعد ذكره لهذه الآية، ما لفظه:

  فالمتشابهات: هن المنسوخات، والمحكمات: هن الناسخات.

  وقال في مجموع الإمام القاسم بن إبراهيم #:

  وسألت: عن قوله: {منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات

  فالمحكمات كما قال الله: فهن أم الكتاب، والمحكم منه: فما صحت حجته في الألباب، والأم من علم كل شيء فهو: البين من علمه غير الخفي، وأم أمهات العلوم كلها فأنور ما يكون من العلم عند أهلها، وكذلك الكتاب فمحكماته من غير شك أمهاته، التي لا يشتبه على عالمهن منهن علم، ولا يدخله في الإحاطة بهن شك ولا وهم، ولا يحتاج في البيان عنهن إلى إكثار ولا تطويل؛ بل تنزيل الله فيهن كاف من التأويل، كقوله سبحانه: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}⁣[الشورى: ١١]، و {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير}⁣[الأنعام: ١٠٣]، وقوله: {إن الله لا يظلم