قوله تعالى: {ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن والمستضعفين من الولدان وأن تقوموا لليتامى بالقسط وما تفعلوا من خير فإن الله كان به عليما 127}
  يريد: جماعة وحزبا يضلهم، وعن الحق يصدهم، ويختزلهم من طاعة الله سبحانه، ويجترهم في أمره؛ فلما أن كان من شأن الملعون الإفساد والإغواء، والمكر لهم والاستهزاء، والوسوسة في قلوبهم، والتلبيس لدينهم - جعل ذلك على نفسه مثل الفريضة سواء.
  · قوله تعالى: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا ١٢٥}[النساء: ١٢٥]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:
  وسألت: عن قول الله سبحانه: {واتخذ الله إبراهيم خليلا}، فقلت: ما معنى الخليل؟
  قال محمد بن يحيى #: معنى اتخاذه سبحانه إبراهيم خليلا فهو: اصطفاؤه له، وتفضيله إياه، وتكريمه وتعظيمه، وما من به عليه من فضله وإحسانه.
  · قوله تعالى: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا ١٢٧}[النساء: ١٢٧]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:
  قال محمد بن يحيى #: معنى: {ويستفتونك} أي: يسألونك، {في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن}، ويتامى النساء فهي: الأطفال منهن، ومعنى: {ترغبون أن تنكحوهن} فهو: تزهدون في نكاحهن، وقد