تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي}

صفحة 126 - الجزء 1

  يملكون من الأرض إلا يسيرا، وإنما أراد ø: الذين حكمنا لهم بها، ومكناهم من ولايتها، وأمرناهم بالقيام فيها، وإذا حكم تبارك وتعالى لعبد من عبيده بذلك، فقد مكنه منها، وأمره فيها، وليس اغتصاب الظالم، وظلمه لهذا المحق - بمزيل ما جعل الله له من التمكين، لا حجة على جمعهم لله سبحانه، يأخذهم بمخالفته، ويعاقبهم على مناواته، وترك نصرته، والقيام معه، فلما أن عاقبهم بمخالفتهم له، كان الممكن في أمرهم، والمحكوم له بطاعتهم، والمفوض إليه أمرهم - صار المحكوم له بالأرض، الواجبة طاعته، المفروض إتباعه.

  · قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي}⁣[البقرة: ٢٦٠]

  قال في كتاب المجموعة الفاخرة للإمام الهادي #:

  إنما أراد بذلك صلى الله عليه: أرني آية أزداد بها علما وبصيرة، وأعرف سرعة الإجابة لي منك، حتى يثبت ذلك عندي، ويقر في قلبي معرفة من ذلك، فأمره الله سبحانه: أن يأخذ أربعة من الطير، وأن يجعل على كل جبل منهن جزءا، ثم أمره أن يدعوهن؛ ليريه من عجيب قدرته، وشواهد حكمته ما يزداد به معرفة في دينه، ويثبت عنده علم ما سأل عنه من آيات ربه، فأراه الله ذلك، فازداد بصيرة وإيقانا، ومعرفة وبيانا.

  · قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى}⁣[البقرة: ٢٦٤]

  قال في مجموع الإمام القاسم بن إبراهيم #:

  وسئل: عن قوله سبحانه: {لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى