قوله تعالى: {عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة}
سورة الممتحنة
  
  · قوله تعالى: {كَفَرْنَا بِكُم}[الممتحنة: ٤]
  قال في كتاب الرد على مسائل الإباضية للإمام الناصر بن الهادي #:
  يعني: تبرأنا منكم.
  · قوله تعالى: {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً}[الممتحنة: ٧]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي #:
  وأما ما قال، وعنه سأل، من قول الله ø: {عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم}، فتوهم أن الله جعل فيهم مودة قسرهم عليها، وأدخلهم جبرا فيها. وليس ذلك بحمد الله كذلك، وتفسير هذه الآية فهو يخرج على معنيين، وكلاهما شاف، ومن التطويل كاف:
  فأولهما: ما جعل الله للمؤمنين من الإذن، وأطلق لهم من البر والإقساط والإحسان، إلى من كان على غير الإيمان، من المشركين الذين لم يقاتلوهم، ولم يخرجوهم من ديارهم، ولم يظاهروا على إخراجهم؛ فقال: {عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة}، ثم قال: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين}؛ فكان ما أطلق لهم من البر والإقساط أول الرحمة منه لهم،