قوله تعالى: {وجنة عرضها كعرض السماء والأرض}
  لك عنده لقرض سوء قدمته إليه و أقرضته إياه، فاحذره»، وكذلك وعلى ذلك يخرج معنى: القرض لله، فمن أقرض الله قرضا، وقدم إليه عملا حسنا أعطاه على ذلك من الفضل ثوابا حسنا؛ لأنه يجزي بالحسنة حسنات، ويعطي من أقرضه بطاعته ثوابا وخلودا في جنته.
  · قوله تعالى: {كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُه}[الحديد: ٢٠]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام زيد بن علي @:
  وبالإسناد قال: حدثنا محمد، قال: حدثني عبد الله، قال: حدثني عمارة، قال: حدثني عبيد الله بن العلاء: وسمعت زيدا # يقول في قول الله ø: {كمثل غيث أعجب الكفار نباته}.
  قال الإمام زيد بن علي @: إنه لم يرد الكفار بالله تعالى، وإنما أراد: الزراع، وواحد: كافر، وإنما سمي كافرا؛ لأنه إذا ألقى البذر في الأرض كفره، أي: غطاه، وكل شيء غطيته فقد كفرته؛ ومنه قيل: «تكفر فلان بالسلاح»، أي: تغطى بالسلاح واستتر، ويقال: «الليل كافر»؛ لأنه يستر بظلامه كل شيء؛ قال لبيد بن ربيعة:
  ............................. في ليلة كفر النجوم غمامها
  أي: غطاها، وهذا مثل قوله تعالى: {يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار}[الفتح: ٢٩].
  · قوله تعالى: {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْض}[الحديد: ٢١]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:
  وسألت عن: قول الله سبحانه: {وجنة عرضها كعرض السماء والأرض}، فقلت: أمثل هو أم حق؟