قوله تعالى: {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين 36}
  · قوله تعالى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ٣٦}[الزخرف: ٣٦]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين ٣٦ وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ٣٧}؟
  فقال: معنى {يعش} فهو: يصد ويترك، ويعرض عن ذكر الرحمن. {نقيض له شيطانا} فهو: نخلي عليه شيطانا، لا أن الله تبارك وتعالى أمر الشيطان بذلك؛ ولكنه خلاه وإياه، ولم يمنعه منه، فلما أن كان ذلك منه كذلك - جاز أن يقول: {قيضنا}، أي: تركنا وخلينا بينه وبينه، ولم يكن منا حاجز له عنه، ولا مانع له منه.
  · قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ٤٤ وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ ٤٥}[الزخرف: ٤٤ - ٤٥]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {وإنه لذكر لك ولقومك}، إلى قوله: {آلهة يعبدون}؟
  فقال: الذكر الذي له صلى الله عليه وآله ولقومه فهو: كتابه ووحيه الذي نزل على نبيه، وقوله: {وسوف تسألون} يعني بالسؤال: من أعرض عن الحق، وعن