تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {ولم أكن بدعائك رب شقيا 4}

صفحة 187 - الجزء 2

سورة مريم

  

  · قوله تعالى: {كهيعص ١}⁣[مريم: ١]

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألت عن: قول الله سبحانه: {كهيعص}، و {حم}، و {الر}، وما أشبه ذلك من أول السور؟

  وأعلم - أعاننا الله وإياك على طاعته -: أن هذه الأحرف أحرف لم يتعبد الله أحدا فيها بأكثر من الإقرار بها؛ كنا الله تفسيرها عن نبيه، فضلا عن غيره، ولو أطلع الله عليها نبيه، ولو أطلع عليها وصيه - إذا لعرفها علماء أهل بيته، فلما أنا لم نجد ذلك مفسرا عن رسول الله #، وآله، ولا اللغة المستدل بها - علمنا أن هذه الأحرف أحرف لم يكلف الله تفسيرها؛ إذ ترك إطلاع نبيه عليها، غير أنه قد تكلم متكلمون، وخبط خابطون، بغير معرفة ولا بصيرة ثاقبة؛ تكمها منهم وعمى؛ فأنكرنا ذلك من فعلهم، وكرهنا من عملهم، فخشينا إن فسرنا أن نقع في ما كرهنا، ونصير إلى ما أنكرنا، فتركنا المنكر عندنا؛ لما بان من الصواب لدينا؛ فنسأل الله العون على طاعته، والقيام بواجب حقه.

  · قوله تعالى: {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ٤}⁣[مريم: ٤]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #: