قوله تعالى: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين}
  قال: {والعصر ١ إن الإنسان لفي خسر ٢}؛ فذكر العصر باسمها، فدل بذكره إياها، وقسمه بها على توكيد ما بين رسول الله صلى الله عليه وآله من فرضها، ثم قال: {يا أيها المزمل ١ قم الليل إلا قليلا ٢ نصفه أو انقص منه قليلا ٣ أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا ٤}، ثم قال: {إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرأوا ما تيسر من القرآن}، فأمرهم بالقراءة لما تيسر من القرآن في قيامهم وصلاتهم، فدل بما افترض عليهم من القراءة في أي هذه الأوقات كان قيامهم فيه - على فرض العتمة التي بينها الرسول #، وهي العشاء التي سماها الله في قوله: {ومن بعد صلاة العشاء}، والعشاء فهي: التي يدعوها الناس العتمة؛ فهذه الخمس الصلوات اللواتي افترض الله سبحانه على المؤمنين، وهذه الأوقات فأوقات لهن، ودلالات على عددهن، وشواهد على ما سمي منهن.
  وقال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:
  فأما ما سألت عنه من: قول الله سبحانه: {أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل} - ومعنى ذلك: أن دلوك الشمس هو: زوالها، وهي الظهر، ومعنى غسق الليل فهو: عند غسق الليل، و «عند» و «إلى» حرفان من حروف الصفات يعقب أحدهما الآخر.
  · قوله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}[الإسراء: ٨٢]
  قال في كتاب الرد على مسائل الإباضية للإمام الناصر بن الهادي #: