تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين 1}

صفحة 477 - الجزء 1

سورة الأنفال

  

  · قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ١}⁣[الأنفال: ١]

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  الأنفال فهي: الغنائم التي نفلها الله المسلمين، وجعلها لهم وأطلقها، ولم يكن أطلقها لأحد قبل محمد صلى الله عليه وآله؛ فأخبرهم الله: أنه لا يجوز لهم فيها هبة ولا قبض ولا انبساط، وأعلمهم: أن الحكم فيها إلى الله ورسوله، فحكم الله ø فيها ورسوله بما قد علمته من خمسها، وقسم الأربعة الأخماس على ما حضرها من الرجال والفرسان على الأسهم المعروفة، للراجل سهم، وللفارس سهمان.

  وقال في كتاب البساط للإمام الناصر الأطروش # في سياق كلام عن الإيمان:

  قال: {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين}، معنى ذلك: وإلا فلستم مؤمنين لأنفسكم من عذاب الله، ثم فسر: من المؤمنين لأنفسهم من عذابه؟ فقال: {إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون