تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

سورة الفاتحة

صفحة 7 - الجزء 1

  

سورة الفاتحة

  في كتاب مجموع كتب ورسائل الإمام زيد بن علي #:

  قال الإمام الشهيد أبو الحسين زيد بن علي، عليه وعلى آبائه الصلاة والسلام:

  القرآن: اسم كتاب الله تعالى خاصة، ولا يسمى شيئا من سائر الكتب غيره. وإنما سمي قرآنا؛ لأنه يجمع السور فيضمها.

  ولسور القرآن أسماء؛ فمن ذلك: أن الحمد تسمى أم الكتاب؛ لأنه يبدأ بها في أول القرآن فتعاد، ويقرأ بها في كل ركعة. ولها اسم آخر، يقال لها: فاتحة الكتاب؛ لأنها يفتح بها في المصحف فتكتب قبل القرآن، ويفتح بها في كل ركعة قبل قراءة ما يقرأ به من السور.

  أما قوله تعالى: {بسم الله}: فإن الله ø دل عباده على أنهم إذا أرادوا قولا أو عملا افتتحوا ببسم الله كما افتتح الله تعالى كلامه، وليجعلوا ذكر اسم الله تعالى استعانة منهم نافعة، وتبركا بالافتتاح باسمه؛ كما قال ابن رواحة:

  ببسم الله وبه بدينا ... ولو عبدنا غيره شقينا

  «بدينا» بكسرة، وهي لغة الأنصار خاصة.

  {الرحمن} مجازه: ذو الرحمة؛ وكانت العرب لا تعرف الرحمن في أسماء الله تعالى، ولا تسمي الله تعالى به، وكانوا يقولون لعراف اليمامة: رحمن اليمامة، وكان أهل الكتاب يعلمون أنه من أسماء الله تعالى؛ فلما أنزل الله تعالى على نبيه ÷