تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم أو ما ملكتم مفاتحه أو صديقكم ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تعقلون 61}

صفحة 298 - الجزء 2

  يعني: أفضل في دينهن، وأقرب من رضاء ربهن.

  · قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ٦١}⁣[النور: ٦١]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:

  قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: هذا جواب مسألة كانت من بعض المؤمنين لرسول الله ÷, أو خبر من الله ابتدأهم به، يدل على: سقوط فرض المجاهدة بالقتال في سبيله على الأعمى والأعرج، والمريض الممنوع بمرضه، ويخبر الله سبحانه أيضا عن أنفس المؤمنين: أنه لا جناح عليهم في الأكل في بيوت الأصدقاء بغير إذن، ومن ذكر من ذوي القربى والأرحام والأقربين؛ لما أسقط الله بالأخوة في الإسلام، والصداقة المحفوظ عند الأحرار الكرام، والقرابة التي جعلها بين ذوي الأرحام - من الحشمة والوحشة في تناول الطعام، إذا احتاج إليه المؤمن أخذه بإذن الله فيه ودعائه، بلا توحش ولا تحشم؛ وإنما هذا بما يحتاج إليه من الأكل عند غشيان بيوت هؤلاء المذكورين من ذوي الرحم، والأخوة، والصداقة، لا إذن في ادخار طعام ولا نقله، ولا أخذ ورق ولا ذهب بغير إذن ولا نفقة، ولو كان ما يحل من بيوت من ذكر الله