تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم 22}

صفحة 511 - الجزء 2

  · قوله تعالى: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ١٧}⁣[محمد: ١٧]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:

  التقوى فمن الهدى، «وآتى» فمعناها: وأعطى؛ فهو آتاهم التقوى بتبصرته وتقويته لهم على ما عملوا منها، وبمنعه لهم تبارك وتعالى من الضلالة، ونهيه لهم عنها، وليس بين الضلال والهدى منزلة هادية لأهلها ولا مضلة.

  وقال في كتاب البساط للإمام الناصر الأطروش #:

  معنى ذلك: الذين فعلوا ما دلهم عليه في الابتداء، وبينه لهم من الهدى - زادهم هدى، بما شرحه من صدورهم، وفتحه من أسماعهم وأبصارهم، حتى وقع بذلك منهم حسن اختيارهم. ومعنى: {وآتاهم تقواهم} أي: آتاهم ثواب تقواهم، كما قال جل ذكره في مكان آخر: {نوف اليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون}⁣[هود: ١٥]، وقال: {وإن تطيعوا الله ورسوله لايلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم}⁣[الحجرات: ١٤]، معنى ذلك أجمع: أنه يوفيهم جزاء أعمالهم؛ والله المعبود والمحمود.

  · قوله تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ٢٢}⁣[محمد: ٢٢]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:

  وسألت عن: قوله سبحانه: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ...} الآية؟

  فتأويل: {فهل عسيتم} هو: لعلكم أنتم أيها المدعون، من كنتم. وتأويل: