تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون 55}

صفحة 295 - الجزء 2

  · قوله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ٥٥}⁣[النور: ٥٥]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:

  وقوله ø: {وعد الله الذين ءامنوا منكم وعملوا الصالحات}.

  قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: قد فعل ما وعد سبحانه، فكان ممن استخلف في الأرض: أفضل المؤمنين بعد نبيه، علي بن أبي طالب، ذا القرابة برسوله، وكذلك استخلف الخلفاء الصالحين، من أهل الإيمان من ذريته وآله، ومن استخلف بالصلاح والإصلاح والاستحقاق، ورأس وأمر مع علي بن أبي طالب من أصحاب نبيه؛ فهذا وعد وعده الله المؤمنين، والنبي ÷ فيهم ثابت مقيم؛ فأنزل الله عليه هذا الوعد، وروي فيه صدق ما أخبروا به من الخبر، فملكوا في أيامه، واستخلفوا بأمره وتأميره، على آفاق أرض العرب، من اليمن وعمان، والبحرين ومكة ونواحي الشام، في قرى لا تحصى من قرى العرب الكبار، ثم استخلفوا بعد وفاته ÷: بحكم الله بالاستخلاف لمن جعل له الفضل منهم، وإيماء رسول الله ÷ وإشارته بالاستخلاف إليه.

  وقال في مجموع كتب ورسائل الإمام عبد لله بن حمزة #، في جواب سؤال عن الآية: هل هي خاصة بأهل البيت $، أم